مسيرة عبر طريق الشام: تضامنًا مع الثورة السورية وصونًا للحريات في لبنان

المركز اللبناني لحقوق الانسان يصدر كتاباً مفتوحاً للمطالبة بمعالجة ترتبات هجوم 2 آب

أصدر المركز اللبناني لحقوق الانسان كتاباً مفتوحاً الى وزير العدل ، وزير الداخلية و مجلس القضاء الأعلى، إستنكاراً لما حدث أمام السفارة السورية في بيروت في تاريخ 2 آب 2011، ومطالبةً بالتدخل الفوري لإجراء التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد جاء في الكتاب:

أيها السادة، 

ان المركز اللبناني لحقوق الانسان يناشدكم بالتدخل الفوري لمعالجة انتهاكاً خطيراً من حق كل فرد ، للوصول الى العدالة من كل انتهاك كان ضحيته.

في الواقع ، في 02 آب 2011 ، تعرضت مجموعة من عشرات النشطاء لهجوم وحشي بينما كانوا يعتصمون سلمياً أمام سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت للتنديد بالعنف الجاري في سوريا و لدعم الشعب السوري. ان المعتدين كانوا رجالا بثياب مدنية ، على ما يبدو من مؤيدي النظام السوري ، البعض منهم قد خرج مباشرة من السفارة.

بعض أعضاء المركز اللبناني لحقوق الانسان قد عاينوا شدة الاصابات عند النشطاء المعنفين، كما شاهدوا أيضاً عنف و تصميم المهاجمين الذين لاحقوا الضحايا في شوارع الحمرا ، وهذا دون أي تدخل من رجال الأمن من أجل حماية هؤلاء المتظاهرين

السلميين .

أيها السادة،

لقد واكبت وسائل الاعلام و الأخبار الأحداث و نحن متأكدون أنكم على علم بالأحداث التي وقعت. فاننا نتوجه اليكم لتعبير انزعاجنا الشديد أمام اهمال الدولة لواجباتها على ثلاثة مراحل و التي تتجلى في:
- انسحاب الشرطة من مكان الهجوم ، وفقا لعدة شهود عيان ، فور وصول المعتدين.
- رفض قوى الأمن الداخلي، مخفر حبيش ، بتسجيل شكاوى الضحايا بحجة أن هذا ليس من نطاق عملهم .
- و الأهم من ذلك رفض القاضي ك. أج بتسجيل شكوى الضحايا ضد مجهول بحجة عدم كفاءة مخفر حبيش و نصحهم بالتوجه الى الشرطة العسكرية بالرغم من عدم تورط الجيش في هذه القضية.

هذا الرفض الذي يمنع وصول ضحايا تعرضوا لانتهاكات مباشرة لحقوق الانسان الى العدالة ، يشكل مصدر خوف على الحريات العامة عموماً . لذلك فاننا نطلب منكم التحرك فوراً بصفة فردية أو جماعية لضمان:
- اعطاء التعليمات اللازمة لتسجيل الشكاوى أمام محكمة عادية و ليس محكمة عسكرية.
- اصدار أمر باجراء تحقيق فوري من قبل مجلس القضاء الأعلى حول رفض القاضي المناوب في ذلك المساء لتسجيل الشكوى و اذا تم اثبات الأحداث فاننا نطلب منكم باتخاذ عقوبات ضده.
- الأمر باجراء تحقيق في قوى الأمن الداخلي من أجل تحديد الأسباب التي حالت دون تدخل قوات الأمن لحماية المدنيين المسالمين، و اتخاذ العقوبات اللازمة و نشرها.

أيها السادة،

ما حدث أمام أعيننا ليلة الثلاثاء في الحمرا يشوّه صورة الدولة ودورها. ان الاصابة لم تشمل فقط بعض النشطاء وإنما كل أمل لرؤية ولادة دولة تحمي مواطنيها هو الذي انهار تحت ضربات المعتدين ، دون اعتراض الدولة لا جسدياً و لا قضائياً.
فقط اتخاذ إجراءات قوية وفورية من جانبكم يمكن أن يحي هذا الأمل.

،مع فائق الاحترام و التقدير 

ماري دوناي                                                                           وديع الأسمر
رئيسة المركز اللبناني لحقوق الانسان                                              الأمين العام

 

أصدر المركز اللبناني لحقوق الانسان كتاباً مفتوحاً الى وزير العدل ، وزير الداخلية و مجلس القضاء الأعلى، إستنكاراً لما حدث أمام السفارة السورية في بيروت في تاريخ 2 آب 2011، ومطالبةً بالتدخل الفوري لإجراء التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد جاء في الكتاب:

Tagged

بيان صحفي: الشبيحة يعتدون على اعتصام سلمي أمام السفارة السورية في بيروت

بيروت، 4 آب 2011

اعتدت مجموعات من الشبيحة على اعتصام سلمي دعا اليه عدد من الناشطين والناشطات مساء الثلاثاء 2 آب امام سفارة النظام السوري في الحمرا، بيروت، تضامناً مع ثورة الشعب السوري على النظام السوري .

فبعد تجمع نحو خمسين شخصاً من المعتصمين، خرجت ثلاث مجموعات شبيحة من الشوارع المجاورة للسفارة وتجمعوا بمواجهة المعتصمين فيما كانوا مجهزين بالعصي، بالسكاكين وبالاحزمة الجلدية.

بعد مرور اقل من عشر دقائق بدأت هذه المجموعات بالتهجّم على المعتصمين والمعتصمات بشكل همجي مستخدمين العصي والسلاح الابيض والحجارة والاحزمة الجلدية والكراسي المتواجدة في الشارع، وكان ذلك امام حراس السفارة من الامن الداخلي اللبناني، الذين لم يتدخلوا، ووقع العديد من الجرحى، وكانت اصابات بعضهم بالغة الشدّة.

يخفي هذا الهجوم في طياته محاولة اغتيال أي حراك سياسي مستقل أو عفوي، وكمّ أي صوت يختلف عن كافة مكونات النظام السياسي الطائفي اللبناني بكتلتيه الشهيرتين. هذه الهجمة لم تكن يتيمة فقد سبقتها هجومات أخرى تقوم بها الجماعة عينها، وذلك على إيقاع قيام السلطات الأمنية باعتقالات بحق ناشطين حقوقيين وفنانين نتيجة تعبيرهم عن رأيهم بحرية، الأمر الذي يؤكد استمرار النهج القمعي. الذي ينهل من تجارب النظام الأمني اللبناني السوري.

تضامننا مع الثورة السورية والبحرينية والمصرية والليبية واليمنية والتونسية، هو التزام منا بحرية التعبير كما بضرورة التغيير في لبنان أيضا، فالثورات هذه ستفرض بطبيعة الحال تغييرا ودفعا لمحاولات إسقاط النظام اللبناني المرتبط عضويا مع أنظمة القمع في المنطقة ونرى ان المعادلة التي تطرحها الثورات هي معادلة الشعوب بمواجهة الانظمة ومن موقعنا هذا نحن نلتزم مع حركة الشعوب بمواجهة الانظمة، جميع الانظمة. ونرفض أي محاولة تجيير سياسي قد يسعى البعض من خلالها الى وضعنا ضمن قالب من قوالب الاصطفافات السياسية الطائفية المعروفة ب٨ و١٤ اذارا.

إننا ندعو إلى فتح تحقيق جدّي ومستقل في حادثة الاعتداء أمام السفارة السورية لمحاسبة المعتدين، وضمان الحريات العامة في كامل لبنان وفي منطقة الحمرا. ونؤكد على عزمنا على المضي قدما في حراكنا من خلال طريقين:

الأول، متابعة قضية الاعتداء من خلال القضاء الذي نأمل منه أن يحكم بالعدل، فالعدل أساس المجتمع.

أما الثاني، فسيكون عن طريق استمرار الاعتصام وكل حملات التضامن مع ثورة الشعب السوري.

المعتصمون والمعتصمات أمام سفارة النظام السوري

Tagged

مثقفون لبنانيون يدعون الى وقفة تضامنية مع الشعب السوري في ثورته

منذ خمسة اشهر والنظام الاستبدادي السوري يصم اذنيه عن المطالب المشروعة
للشعب السوري. ما يريده السوريون لأنفسهم هو الكرامة الانسانية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية، وانهاء كابوس ديكتاتورية الجمهورية الوراثية.
نحن الموقعين على هذا البيان نعلن شجبنا للعنف الذي يمارس ضد الشعب السوري في ثورته السلمية الديموقراطية، وندعو المواطنين اللبنانيين الى وقفة تضامنية في التاسعة من مساء الاثنين 8 آب امام تمثال الشهداء، نضيء فيها الشموع، ونرسل من خلال شهداء 6 ايار اللبنانيين والسوريين رسالة تضامن الى الشعب السوري الشجاع والنبيل.

التواقيع:

الياس خوري، اميل منعم، بيار ابي صعب، جاد تابت، حازم صاغية، حبيب صادق، حسام عيتاني، حسن داوود، حنان الحاج علي، دلال البزري، روجيه عساف، زياد ماجد، سماح ادريس، سهى بشارة، شوقي بزيع، صقر ابو فخر، عباس بيضون، عقل العويط، فواز طرابلسي، كريم مروة، ماهر ابي سمرا، مارسيل خليفة، ماهر جرار، محمود سويد، نجوى بركات، هدى بركات، يوسف بزي

التوقيع مفتوح على صفحة الفايس بوك